أعدمت جماعة "أنصار الله" (الحوثي)، مسنًا في تعز(جنوب)، وحكمت في العاصمة اليمنية صنعاء، بإعدام ضابط رفيع بالجيش الحكومي؛ على خلفية اتهامهما بـ"مساندة" التحالف العربي و"التخابر معه"، بحسب مصادر متطابقة.
وحسب وكالة الأنظول ؛ قالت مصادر مقربة من المواطن علي سعيد الأغبري (65 سنة)، إن مسلحين حوثيين أعدموه شنقا، الخميس، في تعز؛ بتهمة "التخابر مع التحالف العربي".
وأشارت المصادر إلى أن القبض عليه كان بسبب رفضه النزوح من منطقته السكنية الواقعة في مديرية الوازعية جنوبي تعز.
غير أن الحوثيين بعد إعدامه أعلنوا للسكان المحليين أن تهمته "التواصل مع التحالف العربي" الذي تقوده المملكة العربية السعودية في اليمن، بحسب ذات المصادر.
ويسيطر مسلحو جماعة الحوثي، وقوات الرئيس السابق، علي عبد الله صالح على المنطقة المذكورة منذ قرابة عامين؛ ما أدى لنزوح مئات من أبناء المنطقة نتيجة للأوضاع الصعبة التي يعيشونها بسبب الحرب والحصار.
في السياق ذاته قال مصدر حقوقي إن الجماعة، حكمت بإعدام عقيد في الجيش الحكومي، بتهمة "مساندة الخيانة ومساندة التحالف العربي، وقوات (رئيس البلاد) عبدربه منصور هادي".
جاء ذلك بحسب ما نقله موقع "سبتمبر نت" الناطق الرسمي باسم الجيش اليمني، عن المحامي الحقوقي عبدالرحمن برمان.
وقال المحامي إن "المحكمة الجزائية المتخصصة بصنعاء (محكمة أمن الدولة) التابعة للحوثيين، أصدرت حكم الإعدام بحق العقيد عبد الحميد محمد علوس".
وأشار برمان إلى أن علوس (58 عاماً) مختطف لدى الحوثيين منذ أكثر من عام.
وتابع "الحكم صدر في جلسة تم التكتم عليها ولم تظهر للرأي العام أو سائل الإعلام، وعُقدت يوم 10 يوليو/تموز الماضي بالعاصمة صنعاء".
وبحسب الموقع فإن علوس "حاصل على براءة اختراع في الصين(لم يوضح في أي شيء)، وتعرض للتعذيب الوحشي والإخفاء القسري لأكثر من عام"
ولم يتسن "للأناضول" الحصول على تعليق من الحوثيين حول ما أوردته المصادر والموقع حول الحادثتين.
ويتهم الحوثيون الموقوفين بسجونهم بوقوفهم مع التحالف العربي الذي يصفونه بـ"العدوان"، كما يتهمونهم بـ"تقديم معلومات وإحداثيات للطيران، والمشاركة في أعمال وعمليات عدائية".
وتقول الحكومة اليمنية إن تحالف "الحوثي ـ صالح" اختطف أكثر من 3 آلاف مواطن يمني في المناطق التي يسيطرون عليها، وإخفائهم في سجون سرية، وتعريض حياتهم للخطر.
ويسيطر الحوثيون على العاصمة اليمنية صنعاء منذ سبتمبر/أيلول 2014، بما في ذلك المحاكم والمؤسسات القضائية والنيابة العامة وجميع المرافق الأمنية، ولا تعلن الجماعة عن عدد الموقوفين بسجونها.
ويشهد اليمن حربًا منذ أكثر من عامين ونصف، بين القوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة، ومسلحي "الحوثي"، وقوات صالح من جهة أخرى.
ومنذ 26 مارس/آذار 2015، يشن التحالف العربي عمليات عسكرية في اليمن ضد (الحوثي/صالح)، استجابة لطلب الرئيس، هادي، بالتدخل عسكريًا.
التدخل جاء في محاولة لمنع سيطرة "الحوثي/صالح" على كامل البلاد، بعد سيطرتهم على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى بقوة السلاح.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها