تسعى الإمارات العربية المتحدة الدولة الثانية في التحالف العربي إلى تثبيت وجودها في محافظة الحديدة غرب اليمن, قبل تحرير الميناء الاستراتيجي في معركة مرتقبة.
وأكد ناشطون موالون للمقاومة الشعبية أن تواجداً مريباً لشخصيات ومنظمات وقنوات إعلامية تتبع أبو ظبي في المحافظة الساحلية, ويحظى بترحيب وتسهيل كبيرين من قبل الانقلابيين.
وتستغل الإمارات الوضع الإنساني والإغاثي عبر برامج تعمل على ترويج المجاعة وانتشار الأوبئة في أوساط المدنيين, ورغم وجوده حسب الناشطين, لكنه ليس بالصورة التي تروج لها منظمات وقنوات فضائية تابعة للانقلاب ولدولة الإمارات العربية المتحدة.
وقال ناشطون إن قناة "الغد المشرق" التي تمولها الإمارات, ويقوم على إداراتها محسوبون على الحراك الجنوبي, تعمل من الحديدة بشكل عادي وببرامج ميدانية, وهو ما يثير الكثير من التساؤلات رغم أن خط القناة هو ضد الانقلاب, وهو ما يفسر التقارب الكبير بين دولة الإمارات وطرفي الانقلاب في اليمن.
في الوقت نفسه نجحت قيادات مقربة من الرئيس السابق "صالح" من الخروج من محافظة الحديدة, غرب البلاد إلى دول عربية وأعلنت انضمامها للشرعية برئاسة عبدربه منصور هادي, وهو ما أعده متابعون بدء تدشين مرحلة جديدة, فيه تعزيز للدور الإماراتي, والذي لعبته في محافظات محررة كعدن والمخأ الساحلية.
وأعلن رئيس حزب صالح (المؤتمر الشعبي العام) بمحافظة الحديدة عصام شريم انشقاقه و20 قيادياً وانضمامهم إلى الشرعية برئاسة الرئيس عبدربه منصور هادي, وهو ما يفسر التطابق الكبير مع التحركات على الأرض والتي تعمل على التحشيد وإضفاء الشرعية على مناصري الانقلاب وتهميش قوى سياسية بعينها.
شريم نفسه قال في تصريحات لصحيفة الشرق الأوسط إن هناك تفاهمات تجري مع عدد من قيادات موالية لصالح داخل اليمن، خصوصاً مع المحيطين به، وهم في هذه المرحلة يرغبون في ترتيب أوضاعهم قبل المغادرة, والاستعداد للمرحلة الجديدة.
وتؤكد المصادر أن ترتيبات كبيرة عبر وفود توالي الانقلاب تتوالى إلى دولة الإمارات, التي يتواجد فيها نجل صالح وعدد من أركان النظام السابق, للعمل على عقد لقاءات لهم مع المسؤولين في الحكومة والرئاسة اليمنية, وإضفاء الشرعية عليها استعداداً لتسلم الميناء المهم والاستراتيجي.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها