خريطة صراع ونفوذ جديدة رسمها الصراع المسلح في اليمن بعد أشهر من القتال في مدينة المخا، بعد تحرير الجيش الموالي للشرعية المدينة الإستراتيجية الواقعة على ساحل البحر الأحمر وطرد الحوثي منها بعد سيطرته عليها لأكثر من عامين.
وتصاعدت حدة المعارك والصراعات المسلحة، في المخا، بموجبها تغيرت خريطة القتال والسيطرة في واحدة من أهم المناطق اليمنية.
مراسل "مصر العربية" في صنعاء يرصد خريطة الصراع المسلح في اليمن، بعد سيطرة قوات الشرعية على مدينة المخا أحد أهم نقاط الحوثي الإستراتيجية.
وتحكم القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي المدعوم من التحالف العربي بقيادة السعودية قبضتها على نسبة (80%) من مدنية عدن العاصمة المؤقتة لليمن، فيما يسيطر على 20% من أجزاء المدنية فصائل مسلحة أخرى شاركت في الحرب وطرد الحوثي من عدن ورفضت ترك مواقعها حتى الآن، مع نشاط بين الحين والآخر لتنظيم القاعدة وداعش في عدن.
وتسيطر تلك القوة على قاعدة العند العسكرية الإستراتيجية كُبرى القواعد العسكرية في اليمن وتتخذ منها مركزًا للعمليات العسكرية ضد الحوثيين، وتقع القاعدة في مدينة لحج الخاضعة لسيطرة الجيش الموالي لهادي والحراك الجنوبي.
كما تسيطر قوات الجيش اليمني التابعة للرئيس هادي على محافظتي شبوة ومأرب، النفطيتين، فيما تدور معارك عنيفة مع الحوثي على أطراف تلك المحافظات في صرواح وبيحان.
وتمكنت قوات هادي في الأيام الأخيرة من السيطرة على ميناء المخا أحد أهم الموانئ اليمنية بعد شهرين من المعارك مع الحوثي انتهت بطرد الأخير.
أما محافظة أبين مسقط رأس الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أصبحت مهددة بالسقوط الكلي بيد تنظيم القاعدة الذي أصبح يسيطر على أغلب مديرياتها، ونصبه حواجز تفتيش في شقرة ولودر والوضيع، فيما تتمركز القوات النظامية في مديرية زنجبار عاصمة المحافظة وسط توسع نشاط القاعدة.
ويسيطر الحراك الجنوبي المطالب بفك الارتباط بين شمال اليمن وجنوبه على محافظة الضالع، فيما تتمركز مليشيات الحوثي في مديرية قعطبة المطلة على المحافظة التي تشهد اشتباكات مع المقاومة الجنوبية.
شرقًا إلى محافظة حضرموت كبرى مدن اليمن من حيث المساحة والتي لها أهمية كبيرة، حيث تعد من أهم المحافظات التي تمد خزينة الدولة بمليارات الريالات من عائدات النفط والغاز، لكن الحرب أدت إلى سقوط المحافظة بيد تنظيم القاعدة حتى منتصف العام الماضي، قبل أن يطردوا منها من أبناء القبائل بالتنسيق مع الحكومة.
محافظتي المهرة وسقطرى لم يطلهما النزاع المسلح، حيث تعيش المهرة الحدودية مع سلطنة عُمان حالة من الهدوء والاستقرار الأمني، ووجود للدولة الرسمية في كل مرافقها، كما هو في محافظة سقطرى حيث لم يطلها النزاع ولكن تأثرت اقتصاديا بسبب الأحداث التي تشهدها اليمن.
مدينة تعز المخزون البشري لليمن الذي يبلغ تعداد سكانها قرابة 7 ملايين نسمة، أصبحت المدينة اليمنية التي لم تتوقف فيها الحرب ساحة قتال بين الفصائل المسلحة والحوثي والقوات الموالية للرئيس هادي.
وغربًا إلى الحدود مع المملكة العربية السعودية فتشهد منطقة حرض وميدي معارك عنيفة منذ عامين بين الحوثيين والقوات السعودية بمشاركة قوات الحكومة الشرعية، حيث لم تتوقف المعارك ولم يستطع أي طرف حسم المعركة هناك.
وإلى الشرق من العاصمة اليمنية صنعاء فتشهد بلدة نهم معارك ضارية بين قوات هادي والحوثي، لكن تضاريس البلدة والقوات المنتشرة للحوثي فيها منعتا تقدم قوات هادي، حيث تسعى تلك القوات لاقتحام العاصمة باعتبار نهم البوابة الشرقية لصنعاء.
ومنذ الانقلاب العسكري الذي نفذته جماعة الحوثي عشية 21 من سبتمبر من العام 2014 وحكمت قبضتها على مقاليد الحكم ومدن اليمن تلاه مؤخرًا تدخل عسكري عربي بطلب الرئيس هادي من أجل استعادة الدولة، لا يزال الحوثي يسيطر على كل من العاصمة صنعاء مركز القرار السياسي وعاصمة البلاد، ومحافظة الحديدة على ساحل البحر الأحمر، والتي يقع فيها ثاني أهم الموانئ اليمنية.
وكذلك يسيطر على محافظة حجة الحدودية مع السعودية، ومحافظة عمران معقل زعماء القبائل اليمنية " آل الأحمر"، ومحافظة ذمار أبرز المحافظات اليمنية من حيث شراسة مقاتليها، وكذلك محافظة البيضاء، ومحافظة المحويت، ومحافظة ريمة، وإب العاصمة السياحية لليمن، و صعدة المعقل الرئيسي لجماعة الحوثي.
ومنذ أكثر من عامين يشهد اليمن صراعات عسكرية بين جماعة الحوثي وقوات صالح والقوات الموالية للرئيس هادي المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية أدى إلى تفاقم الوضع الصحي والإنساني حيث تقول الأمم المتحدة إن 17 مليون يمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية فورية.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها